أجمل غزليات جلال الدين الرومي

غزليات جلال الدين الرومي، من أبرز  الشعراء الذين برعوا في مجال الغزل وذكر أوصاف المرأة بأسلوب أنيق ملفت للنظر ، وله دواوين شعرية كثيرة رغب في تعلمها كثير من الشعراء ، وتتلمذ على يديه عدد كبير منهم.

نبذة عن جلال الدين الرومي

• جلال الدين الرومي هو شاعر كبير شهير وعالم إسلامي بارع،  يؤمن بكل الديانات ولد في أفغانستان وانتقل مع أبيه للحياة في بغداد ، وتعلم العلوم المختلفة وبرع في فروع كثيرة من أنواع العلم ، ولكنه تخصص في فن الشعر إلى جانب ثقافته في علم الديانات .
• فهو يعتقد أن كل الديانات حقيقية وقيمها وتعاليمها لابد من احترامها، فهو يرى أن الديانة الإسلامية والمسيحية  واليهودية كلها ديانات أنزلت من عند الله عز وجل، ويجب الإيمان بها وقد نقل أفكاره إلى تلامذته وأصبحوا ينادون بنفس مبادئه. 
•  ومن الجدير بالذكر أن جلال الدين الرومي كان يستخدم الموسيقى في التعبد الروحي ، ولذلك ظهر شعره خاصة في فن الغزل حاليا من المعاني القبيحة تحبه القلوب وتنجذب إليه.

أهم غزليات جلال الدين الرومي

الغزل فن جميل راق إذا أحسن الشاعر كتابته واختيار ألفاظه ومعانيه وبعد فيه عما يقبح ، فقد كان الشعراء في العصر الأموي خاصة يلجأون إلى قول الغزل الصريح الذي يتغزل بمفاتن المرأة الحسية.

مما يؤدي إلى خدش الحياء وعدم مراعاة تعاليم الدين،  ولعل الشعراء لجأوا إلى ذلك نظرا إلى حياة الترف والرخاء التي عاشها الأمويون،  ولكن إذا نظرنا إلى غزليات جلال الدين الرومي نجدها غاية في النقاء والطهارة ، عفيفة المعاني جميلة الألفاظ فهو يأسر القلوب بغزله.

• هو لا يرى في هذه اللحظة حقيقة ، ذلك أن الرغبةَ استبدت به ، فكانت حجابا ، ومن هنا فإن كل ضروب الرغبة والميل التي يكنّها الناس حجاب عن المطلوب”. 
• “كُن مصباحًا، كُن قاربًا، كُن سُلَّمًا، كُن شفاءً للأرْواح التَّائهَة”.
• “الحزن يُحضِّرك للفرح ، إنه يشدُّ الجذور الفاسدة حتى تجد الجذور الجديدة المختبئة مكانًا وتنبُت”.
• “لا تأتيكَ الأيام الجميلة من تلقاء نفسها، عليك أن تسعى إليها”.

أجمل ما قاله جلال الدين الرومي

لقد أجاد جلال الدين الرومي في كتابة كثير من الكلمات الجميلة عن الحب  والعشق ، فهو يرى أن من لا يعشق كأنه ميت ، كما أنه في حديثه عن الحب يهتم بالصور التي تزيد المعنى جمالا،  وهو يرى أن الحب بمثابة ضوء الشمس الذي ينير قلوب العاشقين.

ويرى أنه كلما كان الشاعر مرتقيا بحديثه وألفاظه كلما جاء شعره أجمل يجذب إليه كل من سمعه ، وهناك بعض العبارات الكثيرة التي توضح مبدأ جلال الدين الرومي في حديثه عن الحب.

• مَنْ لا يركض إلى فتنة العشق يمشي طريقاً لا شيء فيه حي.
• إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى.
• هكذا أود أن أموت في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس.
• ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد.
• لا يفنى في الله مَنْ لا يعرف قوة الرقص.
• فيما مضى كُنت أحاول أن أُغير العالم، أما الآن وقد لامستني الحكمة، فلا أحاول أن أُغير شيئاً سوى نفسي”.
• “منْ يريدُ القمر لا يتجنَّب اللّيل، من يرغبُ في الوَرد لا يخْشى أشْواكه، ومَن يسعى إِلى الحبّ لا يهرب من ذاتِه”.
• “لَم يَكُن أبدًا من شروط السير إلى الله أن تكون في حالة طُهرٍ ملائكية، سِر إليه بأثقالِ طينك، فهو يحبُ قدومك عليه ولو حَبواً”. 
• “لا تقعد وتنتظر بل انطلق إلى الخارج واشعر بالحياة”.

أعمال جلال الدين الرومي

أعمال جلال الدين الرومي كثيرة شاهدة على رقي فنه وعلمه الغزير ، وهذه الأعمال مشهورة متداولة على مر الزمان ومنها ما يلي :

• الرباعيات .
• مثنويه المعاني وهي عبارة عن مجموعة من القصائد الشهيرة لجلال الدين الرومي كتبها باللغة الفارسية،  وتذكر بعض الروايات أنه قام بترجمتها إلى اللغة العربية.
• الديوان الكبير وهو ديوان كتبه في ملهمة في التصوف الإسلامي شمس الدين التبريزي ، وهو يحتوي على أربعين بيتا وخمسين قصيدة نثرية.

• هكذا أودُّ أن أموت في العشق الذي أكنّه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس”.
• “ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد”. 
• “إنّ عشاق الكل ليسوا بعشاق للجزء، فإنّ من اشتاق إلى الجزء عجز عن الكلّ، و إذا ما أصبح جزء عاشقًا لجزء، فسرعان ما يعود المعشوق إلى كلِّه”.
• “لا تجبروا أحدًا على اعتناق أرواحكم، فالحبُّ مثل الدين لا إكراه فيه”. 
• ‏”وما زالت الشمس وبعد كل هذا الزمن، لم تقل للأرض “إنني ملكك”، أنظر ما يحدث مع مثل هذا الحب، إنِّه يملأ السماء نور”.

قصائد جلال الدين الرومي

وإذا تتبعنا قصائد جلال الدين الرومي نجد أنها تدور حول معان متشابهة،  وهي معاني الحب السامية والقيم الرفيعة  ويرجع ذلك لأنه من أشهر العلماء في التصوف الإسلامي،  فهو إن تغزل يتغزل برقة وإن كتب شعره في الحب فإنه يكتب الشعر الفياض بالعاطفة المليء بالمعاني الجميلة،  فهو يرى أن هناك بعض الناس لا تستطيع أن يكون لها محبوبا وإنما يستطيع كل إنسان أن يأخذ نصيبه من الحب بالقدر الذي يمكنه توظيفه.

• أنصت إلى الناي يحكي حكايته..
• ومن ألم الفراق يبث شكايته:
• ومذ قطعت من الغاب، والرجال والنساء لأنيني يبكون
• أريد صدراً مِزَقاً مِزَقاً برَّحه الفراق
• لأبوح له بألم الاشتياق..
• فكل من قطع عن أصله
• دائماً يحن إلى زمان وصله..
• وهكذا غدوت مطرباً في المحافل
• أشدو للسعداء، وأنوح للبائسين
• وكلٌ يظن أنني له رفيق
• ولكن أياً منهم (السعداء والبائسين) لم يدرك حقيقة ما أنا فيه!!
• لم يكن سري بعيداً عن نواحي، ولكن
• أين هي الأذن الواعية، والعين المبصرة؟!!
• فالجسم مشتبك بالروح، والروح متغلغلة في الجسم..
• ولكن أنى لإنسان أن يبصر تلك الروح؟
• أنين الناي نار لا هواء..
• فلا كان من لم تضطرب في قلبه النار..
• نار الناي هي سورة الخمر، وحمى العشق
• وهكذا كان الناي صديق من بان
• وهكذا مزقت ألحانه الحجب عن أعيننا..
• فمن رأى مثل الناي سماً وترياقاً؟!
• ومن رأى مثل الناي خليلاً مشتاقاً؟!
• إنه يقص علينا حكايات الطريق التي خضبتها الدماء
• ويروي لنا أحاديث عشق المجنون
• الحكمة التي يرويها، محرمة على الذين لا يعقلون،
• إذ لا يشتري عذب الحديث غير الأذن الواعية.

عزيزي القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع غزليات جلال الدين الرومي، ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.