من هم الأنبياء الذين لم يتزوجوا
جعل الله الزواج من سنن الحياة لإعمار الأرض، وأحل الله الزواج للأنبياء؛ ومنهم من تزوج أكثر من واحدة، ومنهم أيضًا من عاش دون زواج، لكن من هم الأنبياء الذين لم يتزوجوا، فقد وضحت بعض التفاسير أن تركهم للزواج رغم قدرتهم عليه ليس ضعفًا أو عجزًا -حاشًا لله-، لكن كانت له أسباب أخرى سنتعرف عليها من خلال موقع فكرة في سطورنا التالية.
من هم الأنبياء الذين لم يتزوجوا
جميع الأنبياء الذين نقلت لنا قصصهم وأخبارهم ثبت منهم في الحديث والسنة النبوية أنهم تزوجوا، ومنهم من كان له أكثر من زوجة، ماعدا اثنين فقد عاشوا دون زواج هما:
سيدنا يحيى بن زكريا عليه السلام؛ قد وصف القرآن الكريم سيدنا يحيى بكلمة سيدًا وحصورًا ومعنى حصورًا هنا من ترك النساء مع قدرته عليه، وقد كان ذلك محللًا في شريعته ترك النساء؛ بهدف التقرب والطاعة لله -عز وجل-.
سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام فقد عاش حياته أعزب ثم رفعه الله إلى السماء وهو عايش لم يمت. وهو (المسيح عيسى بن مريم) كلمة الله في الأرض وبشارته إلى السيدة مريم العذراء (أم سيدنا عيسى)، فقد كانت السيدة مريم العذراء صالحة دائمة التعبد والتقرب إلى الله؛ ومن هنا جاءت المعجزة؛
- بعث الله لها الملك فى هيئة بشرًا يبشرها بحملها بسيدنا عيسى وأن هذا أمر الله لها.
- امتثلت لأمر الله ونفخ فيها الملك وحملت بسيدنا عيسى عليه السلام.
- ثم عندما أتت قومها تحمل سيدنا عيسى بين يديها.
- أنكروا عليها ذلك واتهموها بالفاحشة، ولكن الله أمرها ألا تتحدث وتشير للطفل.
- كانت المعجزة تحدث سيدنا عيسى وهو فى المهد، يبرىء أمه من التهمة، ويعلن لبني إسرائيل أنه نبي صاحب رسالة.
- عندما كبر سيدنا عيسى أنزل الله عليه الإنجيل ومصدقًا للتواراة، وأتاه الحكمة والعديد من المعجزات كما يلي:
- يصنع من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله.
- يبرىء الأكمه.
- يشفي الأبرص بإذن الله.
- قام بالدعوة لبنى إسرائيل يحثهم على اتباع الحق والعودة إلى الله؛ فتكبروا وأعرضوا ومن مظاهر كفرهم.
- اتهموا أمه بالفاحشة.
- خدعوا ملك الرومان ذلك الزمان إن سيدنا عيسى يهدد ملكه.
- لكن الله عز وجل رفعه إليه، وألقى شبه على المنافق، الذي كان يتتبعه لتسليمه للرومان.
- وقد تم صلب المنافق، أما سيدنا عيسى فهو حي فى السماء، يأتي في نهاية الزمان، يتبع القرآن الكريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
سيدنا يحيى بن زكريا عليهم السلام
هو سيدنا يحيى بن زكريا بن داود نسبه يمتد إلى يعقوب عليهما السلام، وهو أول من سمى بهذا الإسم طبقًا لما أخبرنا به القرآن الكريم، وقد كان والده زكريا لا ينجب، ولكن تضرعه بالدعاء إلى الله جعل عزوجل يرزقه بولده يحيى.
وقد سمى يحيى إحياءًا لقلب أبيه بالمحبة، وكان سيدنا يحيى حسن الصورة، وقوي الجناح، كان في صباه ذو حكمة، يدعو الناس إلى عبادة الله عز وجل، وقد كان مولده قبل ميلاد سيدنا عيسى بن مريم بشهر.
وفاة سيدنا يحيى
ذكر في وفاة سيدنا يحيى العديد من أسباب قتله؛ أشهرها أن أحد ملوك دمشق في ذلك الزمان أراد أن يتزوج إحدى محارمه، فهنهى سيدنا يحيى عن ذلك وأنه لا يجوز، فطلبت من أراد الملك الزواج منها رأس سيدنا يحيى كمهر لها؛ فبعث له من قتله وأرسل رأسه لها، ويقال أنها ماتت وقتها فورًا.
من الأنبياء الذين لم يتزوجوا قد كان سيدنا يحيى وسيدنا عيسى؛ وهم أبناء خالة في الحقيقة، وكانت زوجة سيدنا زكريا إسمها “إيشاع” هي أخت السيدة “حنة” أم السيدة مريم العذراء، وزوجة سيدنا عمران صلوات الله عليهم جميعًا.