نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية

الاء الشافعي

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال نظريات التعلم من خلال موقع فكرة Fekera.com ، سنتعرف معا ماهو التعلم وماهي نظريات التعلم. 

ما المقصود بالتعلم ؟ 

  • هو عملية تراكمية مستمرة، يكتسب فيها الفرد سلوكيات ومهارات جديدة تساعده على التكيف مع البيئة المحيطة به، كما أنها تساعده على مواجهة التحديات التي تواجهه بطريقة مستمرة، تمكنه من الفهم العميق للسلوك الإنساني. 
  • ويمكن أيضا تعريفه علي أنه النشاط الذي يقوم به الفرد من أجل المعارف والمواقف والمهارات التي من خلالها يشبع رغبته ودوافعه. 
  • عناصر التعلم 
    • الوضعية التعليمية. 
    • الفرد المتعلم.
    • موضوع التعلم : والذي من الممكن أن يكون مهارة أو موقف أو أفكار
  • شروط التعلم 
    • النضج : والذي يكون مرتبطا أرتباط وثيق بعملية النمو
    • التدريب : يرتبط حدوث التدريب بعملية التعليم
    • الدافعية : لا يمكن أن تتم العملية بدون دافع يحفز المتعلم نحو إكمال المسيرة التعليمية. 

نظريات التعلم 

  • هي مجموعة جديدة من النظريات التي ظهرت في بداية القرن العشرين، وأخذت في التطور والتقدم حتى وقتنا الحالي. 
  • تضم نظريات التعلم العديد من النظريات ومنها نظرية التعلم السلوكية، ونظرية التعلم الجشطالتية ونظرية التعلم البنائية ونظرية التعلم المعرفية (النظرية الحديثة في علم النفس الذاتي). 
  • سنتناول مع بعض هذة النظريات وهي :

أولا نظرية التعلم السلوكية

  • ظهرت المدرسة السلوكية عام 1912 في الولايات المتحدة وكان من أشهر مؤسسيها جون واطسون. 
  • قامت هذه النظرية على مفهوم السلوك من خلال علاقته بعلم النفس وعلى القياس التجريبي فلا يوجد اهتمام بما هو تجريدي لا يمكن قياسه. 
  • تأثرت المدرسة السلوكية بأفكار ثورندايك (الذي رأى أن تعلم عملية يتم من خلالها إنشاء روابط في الجهاز العصبي الذي يثيرها المنبه المثير والأعصاب الحركية التي تنبه العضلات وبذلك تعطينا استجابات الحركة) 
  • كما ان أعتقد أنه آلية التعلم تتم وفقا قانونين هما
    • قانون المرن : الذي يعتمد على أن الروابط تقوى بالاستعمال وتضعف بالإهمال
    • قانون الأثر:  والذي يعني أن الروابط تكون قوية ومميزة إذا كانت نتائجها إيجابية. 

1- مفاهيم النظرية الإجرائية

أ- مفهوم السلوك : هي استجابات التي تنتج من المثيرات الخارجية سواء كانت طبيعية أو أجتماعية

ب- مفهوم المثير والاستجابة : توجد علاقة شبه ميكانيكية بين المثيرات واستجابات الكائن الحي. 

ج- مفهوم الإجراء : يسمى بالسلوك الإجرائي وذلك بسبب أثاره التي نراها في المحيط البيئي. 

م-مفهوم الإشتراط الإجرائي : يبني الاشتراط الإجرائي على أساس الاستجابة التي تصدر لمثير آخر

و- مفهوم التعزيز والعقاب : ويستخدم التعزيز ليكي نشجع السلوكيات المرغوبة، أما العقاب فيستعمل للتجنب والابتعاد عن السلوكيات الغير مرغوبة. 

د-مفهوم التعلم : ووفقا لتعريف المدرسة السلوكية فهو عملية تغير شبة مستمرة في سلوك الفرد وذلك نتيجة الممارسة ويمكن ملاحظته في تغير أداء الفرد. 

2- مبادئ التعلم حسب النظرية الإجرائية

  • التعلم هو نتيجة العلاقة بين تجارب المتعلم واستجابته المتغيرة. 
  • التعلم يرتبط بتحقيق نتائج. 
  • التعلم يرتبط بالسلوك الإجرائي الذي نريده. 
  • التعلم يقوم على دعم الأداءات القريبة من السلوك النمطي. 
  • التعلم الذي يرتبط بفكرة تعلم سلبي. 

ثانيا نظرية التعلم الجشطالتية 

ظهرت هذه المدرسة على يد ماكس فريتمر، كورت كوفكا، و جالج كوهَلْر، حيثوا رفضوا المدرسة الميكانيكية واستبدلوها بالمدرسة الجشطالتية التي درست سيكولوجيا التفكير ومشاكل المعرفة. 

1- مفاهيم نظرية التعلم الجشطالتية

 أ- مفاهيم الجشطالتي : هو أصل تسمية المدرسة ويعني أن الاجزاء مرتبطة بانتظام و هذه الأجزاء في ترابط دينامي من جهة ومع الكل ذاته من الجهة الأخرى، حيث أن كل جزء له دور ووظيفة تتطلبها طبيعة الكل. 

ب- مفاهيم البنية : تتألف من عناصر مرتبطة مع بعضها بقوانين داخلية تحكمها ديناميا ووظيفيا. 

ج- مفاهيم الأستبصار : هو الإدراك الذي يصل بالمتعلم إلى اكتساب الفهم (الفهم هو فهم أبعاد الجشطلت) 

ح- مفاهيم التنظيم : تقوم سيكولوجيا التعلم الجشطالتية بتحديد القاعدة التي يبني عليها التعلم. 

م- مفاهيم إعادة التنظيم : بناء التعلم يتطلب الفعل في موضوع التعلم وذلك عن طريق إعادة تنظيم موضوع التعلم. 

ك- مفاهيم الانتقال : لم يتم التحقق من التعلم إلا إذا تم تعميمه على مواقف تكون مشتبهة لها في البنية الأصلية. 

و- مفاهيم الدافعية الأصلية : تعزيز التعلم لابد أن يكون إحساسا داخليا نابعا من الذات نفسها. 

د- مفاهيم الفهم والمعنى : لكي نحقق التعلم لابد من فهم العناصر والخصائص التي تشكل موضوع التعلم. 

2- مبادئ نظرية التعلم الجشطالتية :

  •   الأستبصار يعتبر شرط أساسي لتعلم، حيث أن إدراك المواقف و استبصارها تؤدي بنا إلى بناء المعرفة.
  • الفهم وتحقيق الاستبصار يلزموا لإعادة البنية.
  • التعلم يتحقق بالنتائج.
  • الانتقال شرط من شروط التعلم الحقيقي وعملية الحفظ والتطبيق الحرفي للمعارف تعتبر عملية تعلم سلبية. 
  • الأستبصار ماهو الا حافز قوي بينما التعزيز الخارجي عامل سلبي. 

3 – التعلم والنظرية الجشطالتية :

  • يرتبط التعلم في النظرية الجشطالتية بالإدراك الفرد لذاته والموقف التعلم، 
  • حيث أن أدرك الفرد لعناصر المجال تنقله من الغموض وانعدام المعنى الي التوصل الي معني والتمكن من فهم مبادئ التنظيم وهذا هو النمط النموذج لتعلم.

ثالثا نظرية التعلم البنائية 

  • هو واحدة من أهم العناصر التي أحدثت ثورة في المجال التربوي الحديث، ورائد هذه المدرسة جان بياجيه. 
  • وهذه المدرسة مختلفة عن غيرها، حيث أن جان بياجيه يرى أن التعلم يكتسب من منابع خارجية. 

1- المفاهيم المركزية نظرية التعلم البنائية

أ- مفهوم التكيف  : التعلم هو عبارة عن عملية يتكيف بها الفرد مع معطيات وخصائص الوسط المحيط به من خلال دمجها في تحويلات، والتكيف هو هدف عملية الموازنة بين الجهاز العضوي و حالات الاضطراب الموجودة في الواقع من خلال عمليتي الاستيعاب والتلاؤم.

ب- مفهوم الموازنة والضبط الذاتي : الضبط الذاتي وهو نشاط تقوم به الذات للتغلب على الاضطراب والتوازن هو غاية اتساقه. 

ج- مفهوم السيرورات الإجرائية: وهذا معناه أن كل درجات التطور والتجريد في المعرفة تنمو في تلازم وكلها تكون متأسسة على قاعدة العمليات الإجرائية

ح- مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية : الوظيفة الرمزية عند بياجيه عبارة عن خريطة معرفية يقوم الفكر ببنائها عن الناس والأشياء من خلال الوظيفة الترميزية أما التمثل هو إعادة بناء الموضوع في الفكر. 

م- مفهوم خطاطات الفعل : الخطاطة عبارة عن نموذج سلوكي منظم، يمكن استعماله استعمالا قصديا، وهي تعتبر ذكاء عمليا هاما يكون بداية الفعل العملي الذي يحكم الطور الحسي الحركي من النمو الذهني. 

2- مبادئ التعلم في النظرية البنائية 

  • لا تنتقل المعرفة إلى الفرد مكتملة بل هو من يكملها دخل عقله. 
  • بناء على معلومات الأفراد يستطيعون استقبال وبناء المعاني. 
  • تتأثر المعرفة بالمجتمع والبيئة المحيطة بالفرد. 
  • لا ينفصل التعلم عن التطور النمائي للعلاقة بين الذات والموضوع. 
  • الاستدلال شرط أساسي لبناء المفهوم. 
  • الخطأ هو شرط من شروط عملية التعلم. 
  • الفهم من الشروط الهامة لأكمال عملية التعلم. 
  • يقترن التعلم بالتجربة وليس بالتلقين، حيث استطاع المتعلم أن يتجاوز نفي الاضطراب.