الأدب في العصر الجاهلي

الأدب في العصر الجاهلي، انقسم الأدب في بداية العصور إلى قسمين الشعر والنثر،  وكانت له عصور ضعف وعصور قوة بداية من العصر الجاهلي مرورا بالإسلامي إلى العصر الأموي،  وكل عصر نجد خصائص مميزة للأدب يجب الوقوف عليها.

نبذة عن العصر الجاهلي

• يطلق اسم العصر الجاهلي على الفترة الزمنية التي تسبق ظهور الإسلام بحوالي قرن ونصف قرن تقريبا ، وقد عاش العرب القدامى في تلك الفترة في جماعات تربط بينهم رابطة الدم والعصبية القبلية.
• قسم العرب الجاهليون إلى قسمين العدنانيون وهم نسبة إلى عدنان من ولد  سيدنا اسماعيل ، والقحطانيون وهو ينسبون إلى قحطان الجد الأكبر للعرب، وقد سكنوا في مناطق متفرقة من شبه الجزيرة العربية.
• وأما من حيث البيئة فقد كان بعضهم يسكن في الحضر ويسمون عرب الشمال ، والبعض الآخر يسكن في البدو ويكون عرب الجنوب .

صفات العرب في العصر الجاهلي

اتصف العرب في العصر الجاهلي بالعديد من الصفات التي ميزتهم عن سائر العصور ومن هذه المميزات ما يلي:

• حرص العرب قديما على صفة الكرم لدرجة أنهم كانوا يوقدون النيران حتى يراها من يمر، وبالتالي ينزل عندهم فيكرمونه ويحسنون استقباله، 
• من أهم الصفات التي حرص العرب عليها قديما حفظ الجار ونجدة المستغيث ، فقد كانوا ينصرون المظلوم ويقفون بجانب الضعيف.
• هذا بالإضافة إلى الشجاعة في الحروب والافتخار بالقبيلة، والتمسك بالعادات والتقاليد التي تميزها.
• وعلى الرغم من تلك الصفات الطيبة التي يتصف بها العرب كان لهم بعض الصفات الذميمة مثل شرب الخمر، ووأد البنات ، بالإضافة إلى الحروب المميتة.

أهم أغراض الشعر في العصر الجاهلي

هناك العديد من الأغراض الشعرية التي برع فيها العرب ، ومنها ما يلي:

• الاعتذار وقد كان كثيرا في العصر الجاهلي ، وكان الشاعر يستخدم ألفاظا جزلة وتراكيب فصيحة ، بالإضافة إلى كثرة الصور البيانية والمجسمات البديعية، وذلك مثل قول الشاعر : 

       فلا تتركني بالوعيد كأنني

                      إلى الناس مطلي به القار أجرب

• الفخر وهو من أكثر الأغراض شيوعا في العصر الجاهلي ، حيث كان العرب القدامى يفتخرون بما لديهم من حسب وجاه وسلطان ، كما يفتخرون بقوتهم وشجاعتهم في الحروب،  ولعل أقرب مثال على ذلك عنترة بن شداد العبسي الذي يقول:

      ينادون عنتر والرماح كأنها

                        أشطان بئر في لبان الأدهم

• الرثاء وهو ذكر محاسن الميت وتعداد مناقبه ومثالبه وصفاته الجميلة،  وقد كان العرب القدامى يكثرون من الرثاء ويتخيرون له الألفاظ التي تثير الأحاسيس وتدعو إلى التأثر بموت الفقيد،  ومن أبرز الأمثلة على فن الرثاء الخنساء التي رثت  أخاها صخر وقالت :

يذكرني طلوع الشمس صخر

                           وأذكره عند كل غروب

• المدح وهو من الأغراض الجميلة للشعر الجاهلي الذي برع فيه كثير من الشعراء،   حيث يقومون فيه بذكر فضائل الممدوح حبا فيه وإظهارا لمكانته المرتفعة.
• ويكثر غرض المدح بين الشعراء والملوك،  وقد كان الشعراء يلجأون إلى مدح الملوك تكسبا بشعرهم.

بناء القصيدة في العصر الجاهلي 

• كانت عادة الشعراء الجاهليين أن يقوموا في بدء القصيدة بالبكاء على الأطلال ومخاطبة الصاحبين ، حيث يمرون بدار المحبوبة ويتذكرون أيامهم ثم يقومون بكتابة مطالع قصائدهم ، التي تتضمن وصف هذه الديار.
• بعد ذلك يأتي المحور الثاني في القصيدة الجاهلية وهو الوصف ، حيث يقوم الشاعر بوصف أي شيء مثل وصف المطر ووصف رحلة الصيد ووصف الناقة ، وما إلى ذلك من أنواع الوصف التي يمكن أن يستغله الشاعر الجاهلي في قصيدته.
• وبعد ذلك ينتقل الشاعر في القصيدة الجاهلية إلى الغرض الأساسي من كتابة القصيدة ، وهو إما أن يكون المدح أو الفخر أو الهجاء أو الرثاء أو الاعتذار،  أو أي غرض من الأغراض الشعرية التي كانت منتشرة في العصر الجاهلي.
• في نهاية القصيدة يقوم الشاعر بختم القصيدة بحكمة يستفيد منها القارئ.

أنواع النثر في العصر الجاهلي

• انتشر النثر بكثرة في العصر الجاهلي وبرزت فيه العديد من الأنواع،  ومن أبرز تلك الأنواع فن الخطابة الذي كان يقال في جمع من الناس،  ويهدف إلى الإقناع والترغيب فيما يقوله الخطيب.
• ومن أهم أنواع النثر التي انتشرت في  العصر الجاهلي الوصايا ،  بالإضافة إلى الحكمة والأمثال .

عزيزي القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع الأدب في العصر الجاهلي، ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.