إذاعة مدرسية عن الأنبياء مكتملة العناصر مع مقدمة

مريم سعيد

إذاعة  مدرسية عن الأنبياء مكتملة العناصر  عبر موقع فكرة، إطلاع طلاب المدارس على قصص الأنبياء ودورهم في الدعوة إلى الله يزيد من ارتباطهم بالدين وحبهم لله ورسله، ويجعلهم يدركون عظم مهمة الرسل وجلال منهجهم، وأن هؤلاء هم من يجب اتخاذه قدوة واعتبارهم مثل صالح يحتذى به للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، وفي هذا المقال نستعرض لكم فقرات كاملة لموضوع الأنبياء في الإذاعة المدرسية.

مقدمة اذاعة مدرسية عن الأنبياء

أنبياء الله هم من اصطفاهم على البشر ليبلغوا رسالته، فتحملوا ما لا يتحمله بشر وصبروا على ما تعرضوا له من ابتلاءات عظيمة، فهم الأسوة الحسنة والمثل الطيب، لذا علينا أن نجعل حياتهم نبراسًا لنا نتعلم منها، نسلك طريقهم ونقتدي بهم، ونهتدي بهديهم كما أمرنا الله عز وجل، والتعرف على حياة الأنبياء فيه طاعة لله واتعاظ بما كان في الأمم السابقة، وكيف كانت نصرة المؤمنين وهلاك المكذبين.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونصلي ونسلم على أشرف الخلق أجمعين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، عليه وعلى أنبياء الله السلام..أما بعد يسر فريق الإذاعة المدرسية أن يتقدم للجميع بدءًا بالسيد مدير المدرسة ومعلمي المدرسة ومعلماتها الأفاضل، والأخوة من طلاب المدرسة.

يسرنا أن نقدم لكم إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم متمنين لكم يوم سعيد طيب في رحاب العلم، وملئ بالبركات بفضل ذكر أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون حديثنا اليوم عن خير الخلق أنبياء الله ورسله، الذين حملوا الأمانة أمانة التبليغ، وتحملوا من أجلها الصعاب، والمشاق.

فقرة قرآن كريم عن الأنبياء

إذاعة مدرسية عن الأنبياء مكتملة العناصر 

القرآن الكريم به الكثير من الآيات القرآنية التي تحكي قصص الأنبياء والصراع التاريخي بين الحق والباطل، وكيف نصرهم الله أخيرًا على المكذبين من قومهم جزاءً على صبرهم وإيمانهم، وتحث الآيات المؤمنين على السير على نهجهم، والتعرف على سنن الله في خلقه، عسى أن ينشئ جيل جديد واعي قادر على نصرة دينه واتباع طريق الحق، وفي هذه الفقرة نستعرض بعض آيات الذكر الحكيم عن الأنبياء.

  • قال تعالى “وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قوامه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم، ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين، وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين، ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون، أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين، أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين”
  • وقال تعالى ” إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا * وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا * رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا”

فقرة حديث نبوي عن الأنبياء

تحدث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام عن الأنبياء في أكثر من موضع، حبًا وتكريمًا لهم، واستعراضًا لحياتهم المباركة وإيضاحًا مكانتهم الجليلة وفضلهم العظيم في حمل رسالة الإسلام، حتى نصرهم الله ومكن لنا ديننا، والأطفال وحتى البالغين بحاجة في هذا الوقت العصيب الذي تفرق فيه المسلمين الى معرفة تاريخ الأنبياء والمنهج الدعوي، وفيما يلي أحاديث لرسول الله عن الأنبياء وفضلهم.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ مَثَلي ومَثَلَ الأنبياءِ من قبلي ، كمَثَلِ رجلٍ بنى بيتًا ، فأحسَنه وأجمَله إلَّا موضِعَ لبِنةٍ من زاويةٍ ، فجعَل النَّاسُ يطوفونَ به ، ويعجَبونَ له ويقولون : هلَّا وُضِعَت هذه اللَّبِنةُ ؟ قال : فأنا اللَّبِنةُ ، وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ”
  • بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَتَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا كَرِهَهُ فَقَالَ: لا، وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ. فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَامَ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، وَقَالَ: تَقُولُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا؟! فذهب إليه فقال: أبا القاسم، إنَّ لي ذمَّةً وعهدًا، فما بال فلانٍ لطم وجهي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟!» فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رُئِيَ في وجهه ثم قال: «لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ؛ فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ أَمْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلاَ أَقُولُ إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى”

فقرة حكم عن الأنبياء

الحكمة خرجت لنا أولًا من أفواه الأنبياء الذين جمعوا بين الإيمان والفصاحة والعقل والموعظة، فكان نتاج ذلك حكم ومواعظ وتوجيهات نعمل بها حتى الآن لنبصر الطريق الصحيح وننعم بالحياة الهانئة، وقد نصح الكثير من الحكماء والأدباء المعاصرين الناس بأن ينتهجوا منهجم ليكونوا مثلهم وينعموا في النهاية بصحبتهم في الجنة، وفيما يلي بعض الحكم عن الأنبياء.

  • قال يوسف لأخيه لا تبتئس، وقال شعيب لموسى لا تخف، وقال رسولنا لأبي بكر لا تحزن، نشر الطمأنينة في ساعات القلق منهج الأنبياء.
  • لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء‬.
  • كل الأنبياء فقراء مثلنا ، راع ، حداد ، نجار ، بائع ، لكن الأغنياء اختطفوا دينهم وحوّلوه إلى مجرد طقوس ، لامتصاص غضب المظلومين.

فقرة شعر عن الأنبياء

إذاعة مدرسية عن الأنبياء مكتملة العناصر 

القصائد التي تمدح الأنبياء وتبرز دورهم ومكانتهم عديدة، وأحد أبرز تلك القصائد قصيدة “سلامًا أنبياء الله” التي تعدد مكارم الأنبياء والقصيدة طويلة يبدأ فيها الشاعر بذكر سمات الأنبياء وفضلهم ثم ينادي فيها الشاعر على أكثر من نبي وهم آدم ونوح وهود وصالح وشعيب وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ويردد صفات كلًا منهم وأهم ما قال لقومه، وفيما يلي جزء من القصيدة.

أضاءَ حبري وسِفْري منهمُ النورُ

فشعرُ حبِّهِمُ في القلْبِ مَسْطُورُ

أنَّى يسافِرُ ريحُ الشِّعْرِ في خلَدِي

يطغى عليهِ عبيرٌ فيهِ منثورُ

وإنْ تناغِ فؤادي الصَّبَّ قافيةٌ

فللأحبَّةِ في قلبي عصافيرُ

وأبحرُ الشعرِ كيفَ الروحُ تمخرُها

وبحرُهم قبلَ نفْخِ الرُّوحِ ممخورُ

وقفتُ أبكي على شُطآنهم شغِفاً

لا تعذلوني.. فإن الصَّبَّ معذورُ

وما نجاتي على الشطآنِ.. بلْ غرقي

فهل تهبُّ على قلبي الأعاصِيرُ؟!

يا صفوةَ الناسِ، أحباري معكَّرةٌ

وليسَ يروي يراعي اليومَ تحبيرُ

فهل بعُمقِ عُبابِ الحُبِّ لي مددٌ

يفوحُ منهُ على الوجدانِ كافورُ؟

هواكمُ ليسَ إلا القلبُ يفهمُهُ

وليسَ يُسعِفني في الحُبِّ تعبيرُ

كما الشَّذا والندى في الورد قد خُلِقا

وَهلْ إذا فُقِدا تَبقى الأزاهيرُ؟!

إنْ لمْ يسِلْ غيثُكمْ ردءاً لجنتنا

فأخصبُ الرَّوضِ – يا أسيادَنا – بُورُ

أقلِّبُ الطرفَ في دُنيا فضائلكُم

يعود لي خاسئاً والطرْفُ محسورُ

كيفَ القصائدُ تحصيها مكارمُكم

والحرفُ يهتزُّ منكم وهو مفطورُ؟!

تميدُ هيبتكُم في الشعر زلزلةً

ف بحر شعري ممدودٌ ومجزورُ

جفَّ المدادُ شذًا إذ شمسُكم طلَعتْ

فالسِّفرُ عطرٌ بهِ الوِجدانُ سِكِّيرُ

في الجيد عِقدٌ.. أَساميكم مرصَّعةٌ

وذكركُم في جدارِ القلبِ محْفُورُ

عُذراً إذا غرقَ العاصي بِمحبرتي

حتى ارتوَت نهماً منها النَّواعيرُ

لترسمَ الحبَّ أختاماً ببصمتِها

فمثلُها في غناء العشقِ مشهورُ

ما ضاعَ – يا لَبِنَاتِ الدِّينِ – سَعيُكُمُ

فالدِّينُ من أنبياءِ اللهِ معْمُورُ

إنْ يَنْسَ مُتَّبِعو الشَّهْواتِ فضْلَكُمُ

فإنَّهُ عِنْدَ ربِّ العَرْشِ مَذْكُورُ

بلَّغْتُمُ – يا مَوالينا – رسالَتَكُمْ

فمالَ عنْ دَعَواتِ الحَقِّ مغْرُورُ

وكمْ صبرْتُمْ وجاهدتُم بذلكُمُ

ومن إلهي لكمْ عونٌ وتَصْبيرُ

يا آدمُ، اسْكُنْ جِنانَ الخُلْدِ، لا ظمأٌ

فيها يُصِيبُكَ، ما للشَّمْسِ تأثيرُ

وكُلْ وزوْجُكَ ممَّا شئْتما رغَداً

وشَجْرَةٌ تِلْكَ منها الأكْلُ محْظُورُ

أغواهُ إبْليسُ: إني ناصِحٌ لكُما

دلاَّهُما بغرورِ النَّفْسِ مغْرورُ

فتابَ آدَمُ، ناجى ربَّهُ أسِفاً

فاللهُ يسْمَعُهُ والذَّنْبُ مغْفورُ

إبْلِيسُ حارَبَهُ، واللهُ آزرَهُ

أيُّ الفريقَينِ يومَ الدِّينِ منْصُورُ!

خاتمة اذاعة مدرسية عن الأنبياء

ولابد أن تختم تلك الإذاعة بكلمات عطرة طيبة تناسب هذا الموضوع الجليل، وتوضح بطريقة مختصرة أهمية واتخاذهم قدوة عظيمة وما يجب علينا فعله للامتثال بأنبياء الله وسلك مسلكهم، وبالأخير توجيه الشكر لكل صاحب دور في هذه الإذاعة للمستمعين الكرام، واليكم الان خاتمة الموضوع.

وختاماً بعد أن اطلعنا على آيات القرآن الكريم التي تناولت أنبياء الله، وكذلك الأحاديث والحكم، لا يسعنا إلا أن نذكر خاتمتنا البسيطة في هذا الصدد، ونذكر أبناءنا الطلاب بما كان من عزم الأنبياء والرسل.

وما انتهجه في حياتهم من خلق منها الصبر، والالتزام بأوامر الله، واللين والود مع من خالفهم من أجل تحقيق غرض الرسالة، وتحمل الأذى، وأن نصر الله حين أتاهم كان جزاء الصابرين الشاكرين مستحقين له، وعلينا جميعاً أن ننتهج نهجهم في السير على الطريق السليم، والاجتهاد والصبر والرضا حتى يأتينا نصر الله، ويوفقنا لما يحبه.

قد يهمك ايضًا

 

قدمنا لكم في هذا المقال إذاعة مدرسية عن الأنبياء مكتملة العناصر، للمزيد من الاستفسارات؛ راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة، وسوف نحاول الرد عليكم خلال أقرب وقت ممكن.